مع بداية فصل الخريف وتغير درجات الحرارة، تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والعدوى الموسمية بين الطلاب، مما يجعل من الضروري التركيز على تقوية جهاز المناعة لضمان استمرار النشاط والحيوية طوال العام الدراسي.
وفي هذا السياق، أوضحت الأستاذة الدكتورة غادة السيد أحمد عواد – قسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية – أن رفع مناعة الطلاب يعتمد على مجموعة من العوامل المتكاملة، يأتي في مقدمتها التغذية السليمة، والنشاط البدني، والنوم الجيد، وشرب الماء بانتظام، والحفاظ على النظافة الشخصية، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة.
وأكدت أن التغذية السليمة تمثل الركيزة الأساسية لدعم المناعة، حيث يُنصح بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، مثل البرتقال والجزر والبنجر والكركديه. كما يجب الاعتماد على الحبوب الكاملة مثل القمح والأرز والذرة كمصدر للطاقة، وتناول البروتينات النباتية والحيوانية المتنوعة كالبيض والدجاج واللحوم والأسماك، مع الحرص على إدخال الدهون الصحية مثل زيت الزيتون ضمن النظام الغذائي اليومي.
وأضافت أن ممارسة النشاط البدني بانتظام – حتى وإن كانت أنشطة خفيفة كالمشي لمدة نصف ساعة يوميًا – يساهم في تنشيط الدورة الدموية وتعزيز كفاءة جهاز المناعة.
أما النوم الجيد فهو عنصر لا يقل أهمية، إذ يساعد الجسم على النمو وتجديد الخلايا وتقوية المناعة، بينما يلعب شرب الماء دورًا مهمًا في ترطيب الجسم وطرد السموم، لذا يُفضل شرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يوميًا.
كما شددت الدكتورة غاده على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية واستخدام المطهرات بانتظام، خصوصًا في المدارس والأماكن المزدحمة، إلى جانب الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات، واستبدالها بالفواكه الطازجة الغنية بالسكريات الطبيعية والعناصر الغذائية المفيدة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الالتزام بهذه العادات الصحية البسيطة يسهم بشكل فعال في رفع مناعة الطلاب، ويساعدهم على مواجهة تقلبات الجو وبداية موسم الخريف بطاقة وحيوية وقدرة أكبر على التركيز والتحصيل الدراسي.