هناك جمعيات إسكانية أصبحت تمثل وساما على صدر التعاونيات الإسكانية فى مصر، ومن تلك الجمعيات «الجمعية التعاونية للبناء والإسكان للزراعيين بأسيوط» التى ضربت نموذجا رائعا وفريدا فى التحول من الفشل والتخبط إلى مرحلة النجاح التى بدأت من عام 2011 وتحديدا منذ أن تولى مسئوليتها المهندس كامل العوامى الذى يطلق عليه رجل المستحيل؛ نظرا لتخطيها العديد من العوائق والصعاب واجتيازها المشكلات بطرق يحسدها عليه الصديق قبل العدو.
شهدت الجمعية التى تولى قيادة دفة المسئولية بها المهندس كامل العوامى منذ عام 2011 حتى 2020 ولمدة دورتين متتاليتين نجاحات غير مسبوقة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التى أصبحت مفخرة لمحافظة أسيوط، ولم تتوقف نجاحات الرجل عند حدود جمعية الزراعيين بأسيوط، بل استطاع بجهوده المضنية، وسعيه الدءوب، وخطاه الحثيثة، أن يدشن أول جمعية اتحادية بذات المحافظة. ويصبح أول رئيس لاتحادية أسيوط فى عام 2014، واستطاع أن يخوض انتخابات الاتحاد التعاونى الإسكانى ويصبح عضوا بمجلس إدارة الاتحاد خلال الفترة من 2020 حتى 2025..
من ثم، عاد مرة أخرى وينال ثقة أعضاء الجمعية العمومية للزراعيين بأسيوط بحصده أعلى الأصوات فى انتخابات الجمعية مؤخرا فى ٢٢ أغسطس الفائت.
«الأهرام التعاونى والزراعي» التقت المهندس كامل العوامى رئيس الجمعية التعاونية للبناء والاسكان للزراعيين بأسيوط؛ لتتعرف منه إلى دور الجمعية فى إحداث التنمية المستدامة بمحافظة أسيوط، وقضايا كثيرة وعديدة طرحناها على طاولة الرجل وكان هذا الحوار..
> حدثنا عن جمعية الزراعيين ومشروعاتها.
الجمعية تم تأسيسها عام 79 وأعيد إشهارها بعد صدور القانون 14 لسنة 81 الخاص بالتعاون الإسكانى برقم «1» لسنة 82 والجمعية تضم 12 ألف عضو. وقد شهدت الجمعية منذ أن توليت المسئولية فى عام 2011العديد من المشروعات التى تفخر بها التعاونيات الإسكانية وتحديدا فى إحداث التنمية المستدامة بمحافظة أسيوط، فقد تم بناء ما يقرب من 9 آلاف وحدة سكنية بالشوارع الرئيسية بمحافظة أسيوط، بالإضافة إلى 10 أفدنة واقعة فى منطقة أبو تلات بالإسكندرية، مقام عليها ٢٤٥ وحدة سكنية والبقية تم تقسيمها قطع أراض، وتم تسليم الوحدات كاملة التشطيب بسعر 200 ألف جنيه للوحدة عام 2019.
وماذا عن مشروعات الجمعية المستقبلية؟
جار تنفيذ 2500 وحدة سكنية من خلال 4 مشروعات، المشروع الأول يقام على مساحة 9 أفدنة بمدينة أسيوط الجديدة ويضم 500وحدة سكنية، وهناك مشروع "الحسن" ويشمل 1500 وحدة سكنية والمشروع الثالث «الحسين» ويتكون من 200 وحدة سكنية، وأخيرا مشروع "المحروسة" بـ300 وحدة سكنية. وأود أن أشير إلى ما تم حله من مشكلات واجهت الجمعية، وبفضل الله والمجلس الذى شرفت برئاسته من عام 2011 حتى 2020 استطعنا أن نتغلب على عقبة كئود كادت تعصف بمسيرة الجمعية، وتمثلت فى حصولنا عام 2014 على التعويض الخاص بقصر الكسان، أيضا تم الانتهاء من مشكلة مشروع "القومية" ببناء باقى الوحدات وتخصيصها، وتم سداد جميع التعويضات للأعضاء المستحقين فى مشروع الكسان.
كيف ترى دور الاتحاد الإسكانى وكذلك الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان؟
حقيقة، إن الاتحاد والهيئة يمثلان جهتى الإشراف والرقابة على الجمعيات ولو تحدثت عن الاتحاد الإسكانى فقد أسهم بدور كبير خلال الدورتين السابقتين التى تحدثت عنها سابقا، وتحديدا فى دعمه لنا فى الحصول على ما تم من تعويضات، وحين كان يتولى المسئولية آنذاك اللواء عادل نصحى فالرجل فى تلك الحقبة كان مساندا لنا كجمعية فى الحصول على حقوقنا، وكذلك اللواء حسام رزق فى أثناء توليه مسئولية الهيئة.
وأرى الآن أن اللواء وليد البارودى يسير على النهج نفسه فهو أيضا يسخر قطاعات التعاون فى الهيئة لمصلحة الجمعيات.
وأتمنى من مجلس إدارة الاتحاد الإسكانى التكاتف والتكامل والبعد عن الفرقة، خصوصا أنه يضم شخصيات متفردة سواء على المستوى الأخلاقى والعملى برئاسة المحاسب أحمد سعيد الذى ينتهج سياسة الباب المفتوح لحل مشكلات الجمعيات.
لماذا يتهم التعاون دوما بالفساد؟
هذا غير صحيح، فكل قطاع به الصالح والطالح، والتعاون تحديدا أستطيع أن أؤكد بأن التجاوزات به ضئيلة للغاية مقارنة بالقطاعات الأخرى، ومن الخطأ تعميم حالات فردية ومستثناة، فهذه تهمة كاذبة، فهناك مدن ومناطق شيدها التعاون الإسكانى فى كل محافظات مصر ما يؤكد أن هذا القطاع أسهم بشكل فعال ومؤثر وعبر تاريخه فى إحداث التنمية المستدامة ورفع عن كاهل الدولة عبر عقود عبء توفير المسكن الملائم للفئات المختلفة بالمجتمع وبأسعار لا تبحث عن الربح.