رئيس مجلس الإدارة
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير
أيمن شعيب

طرح القلم

لماذا قصور الثقافة ؟


  • 20-10-2025 | 16:33

ايهاب شام

طباعة
  • ايهاب شام

قصور الثقافة أو الثقافة الجماهيرية كما أحب أن أطلق عليها مثل غيرى من المهتمين بها تحديداً دون غيرها ، لأنها جزء كبير من تراث ووجدان الأمة منذ عشرات السنين، تأثرت بها وأثرت فيها بكل معانى الكلمة فقد كانت عقل مصر وقلبها النابض بالحياة ، فى سنوات الإنتصار والإنكسار ، كمان انها حائط الصد الأول والأخير ضد التطرف والإرهاب لدورها في بناء الإنسان، وتشكيل وجدانه بحيث يكون جزء لا يتجزأ من الحراك الثقافي في المجتمع، ويطرد الأفكار الهدامة التى تهدد ثقافته، وأخلاقياته وموروثاته، وعاداته ، وتقاليده ، ويحافظ على منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية والإنسانية له ولمجتمعه، فالثقافة الجماهيرية منذ بدايه نشأتها كفكره فى بدايات القرن الماضى كانت لها التأثير الأكبر على المجتمع بكافة طوائفه ضد جميع أشكال طمس الهوية المصرية عبر تلك السنوات الماضية وحتى الأن ..

- لماذا قصور الثقافة؟ ..


لأنها منتشرة في كافة ربوع المحافظات في القرى والنجوع والكفور وتضم ستة أقاليم هي:


- اقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي
- اقليم شرق الدلتا الثقافي.
- اقليم القناة وسيناء الثقافي.
- اقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي.
- اقليم وسط الصعيد الثقافي.
- اقليم جنوب الصعيد الثقافي.


وتشمل الهيئة العامة لقصور الثقافة أكثر من 520 موقع ثقافي تقريبًا ، وحوالي11 ألف موظف..و15 وكيل وزاره وأكثر من 70 مدير عام منتشرين فى كافة أقاليم المعمورة..


لقد عانت الثقافة الجماهيرية فى السنوات الأخيرة بالعديد من من المشكلات القوية التى مازالت تعانى منها :

أولًا : 
ظل مفهوم التطوير مرهون  بأسماء بعينها.


ثانيًا :
 بعض العاملين في هذا الجهاز غير مدركين بطبيعة رسالتها المهمة ويتعاملون معها على أنها وظيفة حكومية ، وبالتالى غير مؤهلين لهذا النوع من العمل الثقافي.


ثالثًا :
 غياب الرؤية أفقدها الكثير من التأثير على الواقع المستهدف تغييره حتى عندما كانت الحاجة اليها في مواجهة الخطاب الديني المتطرف عجز عن المواجهة.


رابعا : 
سوء إختيار بعض القيادات من خارج الثقافة  فمعظمهم لم يدخل قصر ثقافة طيلة حياته ، ولكنه تم اختياره بالواسطه وهذه القيادات لم تستطع إنجاز اى عمل ثقافى مبتكر بل اشتغل على "البترون "القديم عن طريق بعض العاملين " مرؤسيهم " فاقدى الموهبة، فأدى ذلك الى ضعف الأداء وترهل المؤسسة" قصور الثقافة ".


خامسا : 
عدم استغلال إمكانيات أكثر من 600 موظف من قيادات الصف الثانى فى أماكنهم من ما أدى إلى شعورهم بالإحباط وعدم الثقة في قياداتهم لعدم منحهم فرص حقيقية مثل أقرانهم فقاموا بهجرة جماعيه إلى الوزارات الأخرى ومازل البعض يبحث عن أماكن اخرى غير الهيئة حاليا وهذه أزمة كبيره تواجهها قصور الثقافة .. وللحديث بقية

اخر اصدار

67