التمور المصرية تغزو العالم غزوا تخاطبه الأفواه وتستدعيه، ليس اقتحاما " كولونيا" يحتل السوق كي يزاحم سلعا دولية ولكنه يوجد البلح المصري فى الأسواق العالمية يقدم تنافسا حلوا بأداء مذاقه كالعسل أو هو المذاق الأعلى المقاس عليه حلاوة جل صنف من بلح يزرع فى العالم ، فالطلب يكثر علي البلح المصري، والعرض في الأسواق العالمية للبلح المصري النشاط الشاهد على عظمة المصريين بتلك الثمرة الاستوائية التي تعد كذلك منظومة اقتصادية خلاصتها "خذ وهات" أداء بيع وشراء، لذا البلح المصري يتسيد أماكن البيع، ليس فى الأسواق فقط بل فى السوبر ماركت والمول والهايبر وسلاسل البيع العامة والخاصة ، نشاط تصديري عبر القارات والبحار والمحيطات، فجميع تجمع أسواق أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا تشهد عملية سيطرة البلح المصري فى الأسواق، ولم لا ؟! فالبلح المصري يجود بالطعم الشهي وبالمذاق الحلو مشبع غير متخم، وبالرونق البهي، يضيف للقيمة الغذائية عدة عناصر تؤدي دورا قيميا يفيد الجسم بمكون غذائي غير صناعي، فهذه الميزات ليست بمحدثي نعمة وجود فى بلح ورطب جنى مصر، فمصر " أم الدنيا عرفت البلح وخبرته ، وخبزته وعجنته تعاملا وممارسة، فزرعته منذ آلاف السنين، ومصر علي عهدها ووعدها منذ قدم الزمان، ضاربة في سنين الزراعة ومتجذرة فى الكرم ، كما لم تتغير فى التصدير الزراعي خارج حدودها منها إلى بلاد العالم المتقطعة جغرافيا المتوحدة بخريطة التعاملات الإنسانية، والبلح المصري وهو في تلك التداخلية الكونية وصل قديما إلى بلاد الروم بقارة أوروبا ونقل تصديرا الي الهند والصين والسند وبلاد ماوراء النهر، كما تمارس مصر الدور نفسه حديثا ومعاصرا.
فالتربة الزراعية المصرية غنية بالبلح ، فالمحصول عال العال في البلد وهى بكونها حاضنة للزراعة مزهرة ، ففيها المحاصيل تجود بالكرم الزراعي ، كما تكرم مصر جنسيات فى كوكب العالم بقى طلبها علي التمر المصري الحاحا ضروريا، فالعرض للتمر المصري في أسواق عالمية نقلة تنافس للشراء سامقة رغم وجود أصناف مستشرية فى الأسواق إلا أن التمر المصري له مذاق تحول إلى إدمان ايجابي ، طعم مذاق بوابة عبور لصناعة استرزاق للمنتجين والباعة والمستهلك، فالنخل الباسق فى معظم محافظات مصر خاصة محافظات مطروح والبحيرة والجيزة والوادي الجديد وسيوة وقري محافظات الصعيد خاصة توشكي التي توجد بها أكبر مساحة لزراعة النخيل في العالم، إضافة إلي مشروع المليون نخلة، مشروع أكبر مزرعة نخيل فى العالم٠
فالتمر المصري كأنه يقدم " رشوة حلال" للتربة الزراعية في مصر ، لكن التربة المصرية لا تقبل الرشوة ولا تعترف بحلالية مقتنعيها، لذا هي تجود بثمرة النخل ولاتبخل، فالتربة البلحية المصرية تقدم بيئة صالحة تتوالد فيها زراعة النخيل، تسابق بعضها بعضا تساقط منها ثمرات النخيل يتلقفه الزارع تلتقمه أفواه أجناس بشرية أيضآ يسوقه التجار تدويرا ماليا٠
فأصناف البلح المصري كثيرة لكن من أنضجها واحسنها وأغلاها قيمة واغناها تكوينا وتعد الأصناف، الخضراوي والسكري والعجوة والمجدول، وذلك الصنف المجدول أعلى أنواع البلح سمعة عالمية لذا يطلقون عليه "ملك التمور" كما تنتج مصر البلح "الخلاصة" لونه بني فاتح عالي القيمة الغذائية حقا لقد كثر الطلب العالمى على التمر المصري فكثرة مميزات التمر المصري لافتة للناس حيث تسبق سمعته شراءه وشراؤه يؤكد سعة مميزاته قدرة ونماء، وسلعته بكثرته شراكة لقيمة الجودة وكرم العطاء.
فمصر تنتج أفضل أنواع البلح ففيها أجود الزراعات أصالة، فمصر بها النخيل وهى دولة متطورة فيه، وفى التدوير متحركة وفى التجديد الفلاحي آخذة بالعلم، لذا تكون مصر فى سباق الركب " أولا " فمصر أول دول العالم فى إنتاج البلح وأكبر منتج للتمور، فقد أكدت شهادة تقريرية لـ "الفاو" أن مصر أكثردول العالم لإنتاج البلح، تلك الفاكهة الاستوائية ولقد وصل حجم النخيل في مصر حسب أحدث احصائية من ٢٤ إلي ٢٦ مليون نخلة، ومزرعة توشكي بها ٣،٥ مليون نخلة، والنخلة المصرية تنتج من ٤٩ إلي ٥٠ كيلو جرام بلح، بناء علي تلك القيمة والأهمية وعظمة كرم التربة المصرية تحركت سلوكيات العمل العلمي المتعهد اهتماما بزراعة البلح فى البلد مصر، أن تأخذ وزارة الزراعة بالمنهجية المتبعة لتحديث استراتيحية زراعة النخيل فى أماكن صالحة وأخرى يمكن استغلالها بزراعة النخيل، ليس بالتجربة بل بمؤكدات علمية لاتعرف التخمين، وإنما بالعلم وتجاربه ، بالعمل وصدق نشاطه ، بتاريخ مصر وجغرافيتها يتم الفعل والعمل، لذا تتقدم علاقة مصر بالنخيل زراعة وصناعة فالصناعات الغذائية تحتفظ برصيد عال للنخل، فلقد منح الله نخيل مصر مزية طعم البلح الفريد وإمكاناته المميزة وقدرته علي التحمل أثناء عمليات النقل للتصدير أو التسويق الداخلي، فأهل مصر يزرعون النخيل وهم يبدءون "باسم الله " ويحصدون وهم يقولون : " ماشاء الله " ويبيعون وهم يقولون: " الحمد لله "بعد أن يستوفوا نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تبتاعوا التمر حتي يبدو صلاحه وتذهب عنه الآفة) إذن الحرث مبارك والحصاد مبارك وفى تربة مصر الزراعية، فالله يبارك، بوركت يامصر.