تعد صناعة الدواجن فى البحيرة من أشهر الصناعات التى تنتشر فى ربوع القرى ومدن المحافظة حيث تبلغ مزارع تربية الدواجن التسمين منها والبياض 98 مزرعة مرخصة مقابل أكثر من 3 آلاف مزرعة عشوائية غير مرخصة حيث كانت تنتج نحو 30% من إنتاج الثروة الداجنة على مستوى الجمهورية وحاليا إنتاجها يتراوح بين 15 و20% نتيجة توقف نحو ألفى مزرعة بسبب خسائر أصحاب المزارع الهائلة بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الأدوية البيطرية والكتاكيت بجانب الأعلاف والبوتاجاز.
يقول عادل سيد أحمد صاحب مزرعة بالمحمودية إن مشكلاتهم تضخمت وتأثرت مزرعته بالارتفاعات المتكررة فى سعر الدولار الذى أثر على ارتفاع سعر تكلفة الكتكوت حيث وصل سعره اليومى 50 جنيها، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الأعلاف التى تصل لأكثر من 50% فى الوقت الذى انحصرت فيه أعداد مزارع إنتاج الدواجن الخاصة لدى المربين بجانب ارتفاع سعر السولار، حيث تعتمد سيارات نقل الدواجن من المزارع إلى المجازر والريشات ومحال بيع الدواجن على سيارات نصف نقل وربع نقل، كما ساعد استيراد الدواجن البديلة من الخارج بالعملة الصعبة وتخطى سعر كيلو الفراخ 100 جنيه.
أشار نبيل مخيمر أحد المربين بقرية سرنباى أن مشكلات المزارع حاليا ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز خاصة فى فصل الشتاء حيث يتم استهلاك كميات هائلة من الغاز وكذلك ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية لافتا إلى أن من أهم المشاكل التى تواجههم عدم توفير الامان الحيوى فى معظم المزارع لحرق الدجاج النافق فى المزارع موضحا أن البنك الزراعى المصرى يتعنت مع أصحاب المزارع ولا يمنحهم قروض تشغيل كما كان فى السابق ولا توجد أى جهة مصرفية تمنحهم قروضا بنكية لافتا أن هيئة الخدمات البيطرية ضاعفت تجديد مزارع عشرات المرات عن كل عام وعدم متابعة الطب البيطرى لمزارع الدواجن.
يشكو رشاد الشرقاوى من كبار المستثمرين فى هذا المجال بأن الكتاكيت سعرها ارتفع من 25 جنيها إلى 60 جنيها بسبب إصابة الأمهات التى نتيجة انخفاض درجة الحرارة فى فصل الشتاء، فضلا عن تعرض الكتاكيت حديثة التفريخ لتيارات هوائية باردة خاصة فى الشتاء وذلك أثناء نقلها بوسائل النقل غير المكيفة لمدة طويلة ما أدى إلى ضعف إنتاج الكتاكيت الأمر الذى تسبب فى ارتفاع أسعار الدواجن إلى مائة جنيه للكيلو، مطالبا بأهمية نقل الكتاكيت حديثة التفريخ فى سيارات معدة لذلك، وضبط درجات الحرارة اللازمة لها لكى لا تتعرض لنزلات برد مميتة حتى لا يتعرض المربون إلى خسائر كبيرة.
لفت ماهر عمارة عامل بإحدى مزارع شبراخيت أن العديد من مربى الدواجن لجأ إلى تربية الإوز والبط بكل أنواعه وكذلك الحمام والسمان بديلا عن الدواجن بسبب بعض التحصينات المرتفعة الثمن نتيجة بعض المشكلات التى تواجهه فى تربية الدواجن منها أسعار الأعلاف والتحصينات وهربا من محاربة التجار الكبار كون البط يتناول أى علف، بالإضافة إلى قوة تحمله فى حالة الإصابة بأى مرض.
من جانبه، أشار المهندس أحمد منازع رئيس نقابة العاملين بالزراعة والطب البيطرى بالبحيرة إلى شكوى بعض الأهالى والمربين بل يشكو التجار والعاملون فى تربية الدواجن من ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والكتاكيت ما تسبب فى توقف عدد من مزارع إنتاج الدواجن، بالإضافة إلى ما يهدد مربى الدواجن وأصحاب المزارع من ملاحقات قضائية من البنوك وأصحاب محال الأدوية وتجار الأعلاف بسبب تراكم الديون.