ناقشت ندوة «تكنولوجية صناعة مكسبا ت الطعم والرائحة بين الواقع والمستقبل»، التى نظمها قسم كمياء مكسبات الطعم والرائحة بالمركز القومي للبحوث، تعظيم الدور الرقابى، وتطبيق اللوائح الدولية المنظمة، لإضافة مكسبات الطعم والرائحة المنتجة كيمائيا، للحفاظ على الصحة العامة، والتوسع في استخدام التقنيات الحيوية، لإنتاج مكسبات من مصادر طبيعية.
وأكدت الدكتورة منال رمضان، رئيسة قسم كمياء المكسبات بالمركز، انه من الضروري الاستفادة من المخلفات الزراعية والغذائية، لإنتاج بعض النكهات الطبيعية باستخدام البكتريا والفطريات، وكذلك الاهتمام بزيادة المساحة المزروعة بالنباتات المنتجة للزيوت العطرية، واستخدام وتحديث طرق وأنظمة بيولوجية، للتأكد من جودة المضافات الغذائية بصفة عامة.
وطالبت بالتوسع في تقنية الكبسلة لمكسبات الطعم والرائحة الطبيعية لتعظيم الفائدة الغذائية والعلاجية لها، وكذلك التوسع في أبحاث النانو تكنولوجى فى هذا المجال، ودراسة مدى الأمان لها، وأيضا توفير الصمغ العربى والبدائل الطبيعية، التي يمكن استخدامها، لدورها المهم فى صناعة المشروبات الغذائية والمساحيق المنكهة .
وأكد الدكتور عمرو إدريس، على أهمية استخدام تكنولوجيا النانو في حل مشاكل العصائر والمشروبات الغذائية وتطوير مستحضرات العناية الشخصية والبرفانات والمطهرات، لتصبح منتجات صديقة للبيئة وخالية من المذيبات العضوية.
وأشار الدكتور سمير عثمان- رئيس قسم العقاقير بكلية الصيدلة - بجامعة 6 أكتوبر إلى أن الظروف البيئية فى مصر مناسبة لزراعة عدد كبير من النباتات التي تنتج الزيوت العطرية، والتي تدخل في صناعة الأدوية والصناعات الغذائية والعطور ومكسبات الطعم والرائحة.
وأضاف، ليس لدينا معلومات دقيقة عن نسب التصدير، ولكن طبقا لبيانات المصدرين فنحن نصدر بحوالى 3 مليار جنيه سنويا زيوت طيارة، وهذا الرقم متواضع بالنسبة لإمكانياتنا، نظرا لان التصدير يتم بجهود فردية، ولا يوجد كيان أو جهة مسئولة عن مصدري الزيوت الطيارة، وانه ببعض الاهتمام يمكن ان تصل الصادرات لـ 30 مليار جنيه.
واقترح استبدال أشجار الزينة المنتشرة في مصر لإعطاء اللون الأخضر بمثيلتها المنتجة للزيوت العطرية، موضحا انه يمكن استبدال الفيكس نيتدا بشجرة النارينج ذات الاستخدامات المتعددة، ويمكن أن تستخدم أيضا كمصدات للرياح، وكذلك يمكن زراعة الياسمين المصرى، الذى يتم حصاده على مدى 6 شهور، وهو من أجود أنواع الياسمين على مستوى العالم وأفضل من الياسمين الهندى، ويستحوذ على 60% من السوق العالمى.
وأشار الدكتور أحمد مسعود - أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر - إلى الفوائد الصحية للعرق سوس، وانه من المواد التى تساعد على إخفاء النكهة غير المستساغة لبعض الأدوية، وان فوائده لا تقتصر على الجهاز الهضمي بل مفيد أيضا فى علاج الالتهابات الجلدية المزمنة والصدفية وأمراض الجهاز التنفسي العلوى، ويحسن مشاكل الفم الصحية، وله تاثير مضاد للفيروسات والبكتريا.
وتحدث الدكتور يوسف الحسانين- عميد كلية الاقتصاد المنزلى السابق بجامعة المنوفية -عن ابتكار انظمة بيولوجية لفحص وتقدير المواد المضافة للغذاء عن طريق تأسيس بروتوكولات لعزل خلايا الكبد من الأسماك المنتشرة بالبيئة المائية المصرية وزراعتها معمليا خارج الجسم فى صورة مزارع واستخدامها كنموذج بيولوجى، لتقدير كمية ونوعية الاضافات الغذائية، وتتميز هذه الطريقة بدقة النتائج وتكلفة اقتصادية منخفضة.
وتحدث الدكتور عمر فاروق- بقسم مكسبات الطعم والرائحة بشعبة الصناعات الغذائية بالمركز- عن كبسلة الزيوت العطرية، وأهميتها في مجال صناعة المواد الغذائية كوسيلة فعالة لحمايتها والمحافظة علي تركيبها، بينما طالب الدكتور حمدى عبد الجواد -بقسم مكسبات الطعم والرائحة بشعبة الصناعات الغذائية بالمركز -باستخدام الطرق البوتكنولوجية لإنتاج مكسبات الطعم والرائحة.
وأشارت الدكتورة شيرين لطفي- بقسم مكسبات الطعم والرائحة بشعبة الصناعات الغذائية بالمركز -إلى إمكانية إنتاج نكهة جوز الهند من مصاصة قصب السكر باستخدام أحد الفطريات.
وأكد الدكتور عمرو عثمان- رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى سرطان الأطفال- أن الاستخدام الخاطئ للزيوت ينتج عنه تكون مادة الاكريلاميد السامة، وعدم نقع البقوليات فترة كافية تؤدى للإصابة بالتسمم الافلاتوكسين، واستخدام الألبان غير المبسترة التى يتم حفظها بالفورمالين، مشيرا إلى أن تلك المواد تعتبر من أكثر المسببات للسرطان.